عاجل .. المملكة تفتح باب التجنيس السعودية وتصدر تعديلات هامة تسمح لأول مرة لهذه الفئات من المقيمين للحصول على الجنسية بسهولة

في خطوة تشريعية بارزة، أعلنت المملكة العربية السعودية مؤخرًا عن تحديث نظام التجنيس السعودي، بما يعكس حرص القيادة الرشيدة على مواكبة المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية . ويتضمن القرار الجديد مجموعة من المواد القانونية المفصلة التي تهدف إلى ضبط عملية منح الجنسية السعودية وفق معايير دقيقة ومتوافقة مع رؤية السعودية 2030، بما يسهم في تعزيز الاستقرار المجتمعي واستقطاب الكفاءات النوعية من الداخل والخارج ظوقذذ بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

تعريف المواطن السعودي في النظام الجديد

تُعد المادة الرابعة من نظام الجنسية السعودي الركيزة القانونية التي توضح من يُعد مواطنًا سعوديًا بحكم القانون. وجاء نص المادة شاملاً لحالات متعددة تستند إلى البُعد التاريخي والظروف الإقليمية آنذاك:

  • الحالة الأولى: كل من كانت تابعيته عثمانية عام 1332هـ (1914م) وكان من سكان الأراضي التي تشكل المملكة اليوم، يُعد سعوديًا بالأصل.
  • الحالة الثانية: الرعايا العثمانيون الذين وُلدوا أو أقاموا في أراضي المملكة عام 1332هـ، واستمروا بالإقامة حتى 22/3/1345هـ دون انقطاع، بشرط عدم حصولهم على جنسية أجنبية خلال تلك الفترة.
  • الحالة الثالثة: كل من لم يكن عثمانيًا لكنه أقام في أراضي المملكة منذ عام 1332هـ واستمر بالإقامة حتى التاريخ نفسه (22/3/1345هـ)، يعتبر مؤهلًا لاكتساب الجنسية.

تعكس هذه المادة البُعد التاريخي لنظام الجنسية السعودي، بما يضمن العدالة للذين كان لهم وجود مستقر في أراضي المملكة قبل تأسيس الدولة الحديثة.

شروط منح الجنسية السعودية للأجانب

حددت المادة التاسعة من نظام الجنسية السعودي الجديد معايير صارمة ودقيقة لمنح الجنسية للأجانب. وتهدف هذه المعايير إلى تحقيق التوازن بين الحاجة لاستقطاب الكفاءات والمحافظة على هوية الدولة:

  • أن يكون مقدم الطلب قد بلغ سن الرشد القانوني.
  • أن يكون سليم العقل، وغير معتوه أو مجنون.
  • أن يحمل إقامة دائمة في المملكة بموجب الأنظمة المعتمدة لمدة لا تقل عن خمس سنوات متتالية.
  • أن يتمتع بحسن السيرة والسلوك، مع سجل خالٍ من القضايا الأخلاقية أو السلوكية.
  • ألا يكون قد صدر بحقه حكم قضائي بالسجن لجريمة أخلاقية تزيد مدتها عن ستة أشهر.

توضح هذه الشروط أن السعودية تمنح الجنسية ضمن آلية دقيقة تحفظ الأمن المجتمعي وتراعي الأبعاد الأخلاقية للمتقدمين.

المبادئ العامة التي يقوم عليها نظام التجنيس الجديد في السعودية

يرتكز نظام التجنيس السعودي الجديد على مجموعة من المبادئ الأساسية التي تعزز الشفافية والعدالة:

  • اعتماد مسار قانوني واضح لعملية التجنيس، يشمل التقييم الأمني والسلوكي، ودراسة الحاجة الوطنية لكل حالة.
  • تحفيز استقطاب الكفاءات العالمية في قطاعات حيوية مثل الطب، الهندسة، البحث العلمي، والابتكار.
  • دعم التماسك الاجتماعي عبر دمج المؤهلين ضمن النسيج الوطني بطريقة قانونية منظمة.

الآثار المتوقعة لتحديث نظام التجنيس السعودي

مع بدء تطبيق نظام التجنيس الجديد في السعودية، من المتوقع أن تسهم هذه التعديلات في تحقيق مجموعة من الأهداف المستقبلية:

  • رفع مستوى الكفاءات البشرية في المجتمع من خلال جذب العقول المتميزة عالميًا.
  • تعزيز الشعور بالمواطنة والانتماء للأفراد المستحقين الذين عاشوا في المملكة وساهموا في تنميتها.
  • توسيع القاعدة السكانية بشكل متوازن يعزز التنوع الإيجابي داخل المجتمع السعودي.

دور رؤية السعودية 2030 في تحديث نظام الجنسية

تُعد التعديلات الأخيرة على نظام الجنسية السعودي جزءًا من رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى بناء اقتصاد مزدهر، مجتمع حيوي، ودولة طموحة. ومن خلال تجنيس الكفاءات وتحديد شروط الانضمام إلى الهوية الوطنية، تسعى السعودية إلى:

  • دعم التنمية البشرية المستدامة.
  • تعزيز الاستدامة الاقتصادية عبر استقطاب المواهب المتخصصة.
  • تحقيق نهضة وطنية شاملة تُسهم في بناء مجتمع أكثر تقدمًا وابتكارًا.

خاتمة: نحو نظام تجنيس سعودي حديث يدعم التنمية الوطنية

مع دخول نظام التجنيس السعودي الجديد حيّز التنفيذ، تسير المملكة بخطى واثقة نحو بناء مجتمع أكثر انفتاحًا وتنظيمًا في إدارة شؤون الجنسية. ويُعد هذا النظام خطوة استراتيجية تعزز مكانة السعودية كوجهة جاذبة للكفاءات العالمية، وتسهم في ترسيخ قيم المواطنة والانتماء، بما يتماشى مع أهداف رؤية 2030 الطموحة.

 

إنضم لقناتنا على تيليجرام